فقدت الكويت أكاديمياً وفناناً موهوباً كانت لديه أدوار مسرحية عديدة أبرزها في مسرحية «أم علي»، هو عبدالمحسن محمد جابر سهيل المطيري (57 عاماً) الذي قضى في حادثة اسقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، فخطفه الموت تاركاً وراءه 6 أولاد وزوجة مريضة في فرنسا، ملبياً نداء العمل على أمل العودة قريباً.
وأوردت جريدة الراي الكويتية ان الفقيد تقاعد من العمل في الخطوط الكويتية في 1986، وحصل على الدكتوراه في المحاسبة عام 2003، وكان على رأس عمله في الهيئة العامة للاستثمار حتى وفاته، كما كان يحاضر أيضاً في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وصرح شقيقه جاسم المطيري لـ «الراي» :"اخي غادر البلاد الى فرنسا لعلاج زوجته التي تعاني من آلام في العمود الفقري وابنه المعاق قبل نحو اسبوعين».
وقال عبدالله حمد السهيل (ابن عم وزوج شقيقة الفقيد): «تلقينا الخبر وسط ذهول الجميع وايمانا بقضاء الله وقدره»، مشيراً إلى انه «كان يعمل في الهيئة العامة للاستثمار التي طلبت منه حضور مؤتمر اقتصادي في القاهرة فلبى الطلب وغادر من باريس متوجهاً إلى مصر على متن الطائرة المنكوبة».
وأفاد علي عبدالله السهيل (ابن عم الفقيد) انه أجرى اتصالاً بالفقيد به قبل يومين وأبلغه بعودته إلى الكويت مروراً بمصر التي كان أن ينوي البقاء فيها ليوم واحد.
وأضاف أنه «علم بحضور سفير الكويت لدى فرنسا إلى مكان إقامة عائلة المغفور له، حيث أنهى إجراءات حجزهم ليعودوا إلى البلاد»، مشيراً إلى أن ذلك ليس غريباً على الكويت والحكومة، مثمناً تفاعل الكويتيين مع مصاب عائلته، فذلك ليس مستغرباً على الشعب الذي أثبت لحمته في مختلف الملمات.
وأكدت وزارة الخارجية متابعتها منذ اللحظات الأولى مع السلطات المصرية والفرنسية أنباء اختفاء طائرة مصر للطيران في رحلتها من باريس إلى القاهرة والتي أعلن عن وجود مواطن كويتي ضمن ركابها.